Sunday, May 25, 2008

الملاكم تايسون يكشف المستور في مهرجان "كان


كان، فرنسا (CNN)-- كشف بطل العالم للملاكمة الأسبق، مايك تايسون، في فيلم وثائقي يشارك في فعاليات الدورة 61 لمهرجان "كان" السينمائي، في المدينة الراقية المطلة على الريفييرا الفرنسية، عن الحياة الصاخبة التي عاشها، معتبراً وجوده على قيد الحياة لسرد روايته، "معجزة."
وفي لقاء مع الصحفيين، على هامش فعاليات المهرجان الذي انطلق في الرابع عشر من الشهر الجاري، والمستمر حتى الـ25 منه، قال تايسون: "عشت حياة جامحة وإلى أقصى حد، استعنت بالمخدرات، تشاجرت مع أشخاص خطرين، عاشرت زوجات أشخاص كانوا يريدون قتلي.. إنني سعيد أن أكون هنا.. إنها معجزة."
ولقي تايسون، البالغ من العمر 41 عاماً، ترحيباً كبيراً عند عرض الفيلم الوثائقي "تايسون"، الذي أخرجه صديقه الوفي جيمس توباك، وفق أسوشيتد برس.
الفيلم الذي يعتمد تقنية المزج بين التسجيلي الوثائقي من فترة سابقة، ومقابلات تلفزيونية، يتحدث فيه تايسون عن تعرضه للضرب والسرقة عندما كان مراهقاً يشق طريقه إلى حلبة المصارعة.
وبالرغم من عضلاته المفتولة، إلا أن الدموع ترقرقت في عينيه عندما جاء على ذكر مدربه الراحل كوز داماتو، الذي حوله من "مراهق تثقل كاهله المشاكل، إلى بطل من الطراز الأول."
كذلك يكشف الفيلم عن الكثير من الجوانب الحميمة في حياة البطل الأسبق، كما يلقي الضوء على القاع الذي وصلته مهنته، مثل عض أذن البطل المنافس إيفاندر هولفيلد عام 1997.
ويقر تايسون بالعديد من القرارات الخاطئة التي اتخذها في حياته، وإن كان هناك قضية بقي تايسون مصراً على عدم تحمل أي مسؤولية إزاءها، وهو دافعه ببراءته في قضية اغتصاب إحدى ملكات الجمال (18 عاماً) عام 1991، والتي زجت به في السجن لثلاث سنوات.
ويعترف تايسون قائلاً: "كنت مسيئاً إزاء النساء سابقاً"، لكن في قضية الاغتصاب هذه، يرى تايسون أنه مقتنع بأن تجريمه كان خاطئاً، معلناً: "اعتقد أنه كان جائر."
من جهته يقول توباك، الذي تعود صداقته بالبطل إلى 23 عاماً، أنه تحدث بصوت هادئ، أشبه بمحاولة التنويم المغناطيسي لإقناع تايسون بالقيام بالفيلم.
يُذكر أن توباك قد منح تايسون سابقاً بعض الأدوار الصغيرة في أفلام منها "Black and White" و "When Will I Be Loved."