Friday, March 13, 2009

القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية لـعام 2009


عقدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" احتفالية أول أمس الأثنين لاختيار مدينة القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2009.
وفي ساحة جامع عقبة بن نافع، الذي يوصف بالجامع الأعظم في القيروان، أدلى الشيخ خلال الاحتفال أمس بتصريح لفضائية الزيتونة للقرآن الكريم وفضائية "تونس 7" الرسمية، ركز فيه على أهمية المدينة كعاصمة للثقافة الإسلامية
وعلى الأدوار التاريخية التي لعبتها منذ تأسيسها على يد عقبة بن نافع.
بينما ركزت أغلب كلمات المشاركين الآخرين في الاحتفال على ما وصفوه بـ"دور الحكومة التونسية في رعاية الإسلام وأهله".
وتقع مدينة القيروان على بعد 160 كم تقريبا من العاصمة
واكتسبت أهميتها التاريخية من الدور الذي لعبته في الفتوحات الإسلامية.
ويعود تأسيس المدينة إلى عام 50 هجرية على يد عقبة بن نافع، الذي أرادها أن تكون سكنا وقيروانا -أي حصنا– للفاتحين كما جاء في الخطبة التي ألقاها بهذه المناسبة.
وأول ما بني في المدينة هو المسجد الجامع، الذي تحول في بضع سنين إلى أول جامعة إسلامية تدرّس فيها جميع الاختصاصات من الفقه واللغة إلى الطب وعلم الفلك.
ومن أعلام القيروان الإمام سحنون، وابن رشيق القيرواني، وابن شرف، وأسد بن الفرات، وابن الجزار، وغيرهم كثير.
وظلت القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية، ووجهة تشد إليها الرحال من المغرب إلى الأندلس
حتى زحف بنو هلال على المدينة ودمروها عام 439هـ؛ لينتقل بعدها مركز الثقل العلمي والسياسي في البلد من القيروان إلى تونس
ومن جامع عقبة إلى جامعة الزيتونة المعمورة